علوم الطاقة - طريق ذو اتجاهين متعاكسين!
عقل الانسان محدود لايتحمل مايفوق إدراكه و حواسه.
قال ابن عباس في تفسير الآية (الله الذي ﺧڵق شݑݝ ݜماۊاݓ ﯢݦن اﻷݫﺽ مثڷۿݩ)
قال: لو حدثتكم بتفسيرها لكفرتم وكفركم تكذيبكم بها.
(عرف الصحابى الجليل عبد الله بن عباس بأنه حبر الامة وترجمان القرآن)
قالها لأنه يعلم ان عقل الإنسان محدود جدا .. ولايستطيع استيعاب كل مايفوق تفكيره ..
لذلك قد ينحرف الأنسان اذا خاض في هذه العلوم من غير مصادرها و التي لم يبين لنا الله الكثير عنها لحكمة إلهية كما قال :
”وقل الروح من أمر ربي ..و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا “
طلب العلم ليس ممنوعا ..ولا هو حرام بل قد فضل الله بعض عباده بعلم الكتاب واعطى بعض الصالحين علوما تفوق علوم الأنبياء كالخضر عليه السلام .. و لكن ليس كل انسان يستطيع استيعاب هذه العلوم..
بل وقد ينحرف الانسان عن الطريق بسبب استدراج بعض من لديهم نوايا سيئة والذين يقومون بإدراج سموم شركية في بعض المصادر الخاصة بتلك العلوم وينتج عن ذلك ان لم تكن محصنا بعقيدتك زعزعة لإيمانك بالله بسبب الكثير من الشركيات و الامور المفسدة للعقيدة .
كوننا مسلمين و الحمد لله لدينا رسالة آخر الانبياء وهي رسالة كاملة وواضحة نستطيع من خلالها مقارنة هذه العلوم بعقيدتنا و استخلاص ماهو صالح وترك كل ماهو فاسد من هذه العلوم ..لكن للأسف في هذا الزمن ليس كل مسلم فقيه بدينه مما يؤدي غالبا الى انحرافه و الدخول في شركيات :
قال تعالى “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء”
فطالما كان المؤمن موحدا ولايشرك بالله شيئا فهو في خير و نعمة كبيرين ولكن ان دخل الشرك في قلبه اضاع له دنياه و آخرته ..احذر !
ولاتكن مثل الذي آتاه الله من آياته و علمه فانسلخ منها ..قال تعالى:
”وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ"وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ”
لذلك اقولها لكل موحد بالله احذر ان تخوض في علم قد يستدرجك للهاوية ..
واحذر غسيل المخ الطاقي المنتشر من بعض المصادر فهي مصيدة تسحبك الى الهاوية بقوة..
واذا آتاك الله من آياته علما و نورا فاحذر من الوقوع في الشرك و لاتتمادى و لاتغتر ولايلعبن بك الشيطان فتبيع دينك وتضيع آخرتك و كن دائما عبدا شكورا كما كان يقول صلى الله عليه وسلم دائما : أفلا أكون عبدا شكورا .
و تسلح بعقيدتك و بتوحيدك بالله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لاوالد له و لا ولد ولم يكن له كفوا أحد ..